قبل زواجي لم افكر يوما في تغيير شخصيتي او تشكيلها على شيء معين يعجب الاخر .. او بالأحرى و بشكل أوضح و مباشر أكثر "يعجب الرجل "
تفننت في اكتشاف نفسي و في ان اكون انا كما انا .. مررت بالكثير من المحطات .. و لست اتحدث هنا عن المعروف من التربية و الاخلاق الطيبة .. لا !
انا اتحدث عن مستوى مشاعر
مستوى تفكير
اسلوب حياة
طريقة بحث .. طريقة حياة .. نَفَسِي الخاص
و ان كان هذا قد يجعل المحيطين بي يتساءلون .. متى ستنهي عبير الدراسة ! عليها ان تلتفت لحياتها ! .. متى ستتوقف عن الحديث عن الكون .. سيعتقد الناس انها مجنونة .. " و غيرها من الجمل التي كانت تثير ضحكي و تصبح جزءا من جلساتي الكوميدية السخيفة معهم و تنتهي عند ذلك الحد !
في الحقيقة .. كنت ادرك بالعمق انني بنت عمييييييقة و بسيطة … و كنت اعرف ان الرجل الذي سأكمل معه حياتي هو شخص استثنائي بدون أدنى شك !
ليس لما انا عليه حقيقة !
لا! .. بغض النظر عن كل تفاصيل حياتي و شخصيتي .. كنت أؤمن بهذا لان لدي قصة بيني و بين الله .. و أؤمن بفضله العظيم
زوجي حبيبي رفيق رحلتي و روح قلبي و أجمل فرحة تسكن كل خلية في تكويني سندي و ظهري و اللطف الأحنّ و الأروع من خالقي
كل خطوة أخطوها من بعد زواجي ممتزجة تماما بطاقة الزواج و بروعة هذه العلاقة المقدّسة
(التي ضاع معناها في مجتمعنا و ما بقي منها الا القشور )
شكرا لوجودك و لطاقتك و لدعمك و حبك و جمال حضورك بقلبي .. دمت لي زوجي حبيبي و دام سندك .. انا اقوى و اروع و اكثر عمقا و حضورا بكوني زوجتك
و لكل بنت و شاب .. الزواج رزق و نعمة .. أحسنوا الاختيار و لتكن قصتكم مع الله .. دمتم في حفظ الله