عندما تخوض رحلتك الخاصة و تتحلى بالشجاعة لذلك .. و تكون فعلا مستعد لهذه الرحلة المقدّسة ستبدأ في اكتشاف طبقات و طبقات .. في كل طبقة ستتعرّض لظلمات .. ستفكّ العقد و تعود للحياة ثم تأخذك طبقة اخرى لطبقات جديدة .. و تخوضها و تقرّر ان تستمر تطلب الرّحمة فتُرحم ستتعرف على رفيق الرحلة هناك حيث لا يمكن لك الاّ ان تتّصل .. فتتعلّم كيف تتّصل .. كما اتّصل يونس في قلب الحوت ثم تتعرّف على ذاتك كما لم تراها من قبل .. حتى انّك قد لا تعرفها في البداية ! .. ستعرف فيها أصوات الذين تعرفهم امّا ذاتك ستستغربها .. و تستمرّ ستتعلّم ان ترحم ان تقبل اأن تحب ستتعلّم السلاسة الوضوح ستعلّمك الرّحلة الكثير عن ابعاد جديدة لن يراها الاخرون رحلة لا تستطيع الحديث عنها بنفس الوضوح الذي عشته بها .. لكنك ستشهدها الشهادة مختلفة عن القول يا عزيزي .. انها انغماس تام الى حدّ الادراك بعد وصولك للطبقة العاشرة ستتغرّب عن الذين رافقوك و انت في الطبقة الاولى .. ستقبلهم و سيرفضونك انت تعلّمت كيف ان فيك جزءا منهم و هم لا يرون فيك ما ينتمي لهم و السرّ كله يكمن .. في الرّحلة سترى كيف انطوى فيك العالم الاكبر .. سترى متعة كونك الاصغر .. ستنسجم كما لم تفعل من قبل .. سترى انك الجزء .. سترى الكل .. سترى روابط جديدة .. و لن تُفهم بالقول اذا اردت التجربة خض الرحلة و ان لم تخض الرحلة اصمت و استمع لعلّك تبدي استعدادا و تقبلك الرحلة