هناك ناس عايشين معنا و في دوائر علاقاتنا يتخذون هذا المبدأ الذي ذكره الله في كتابه "إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا"
يشعرون بالاساءة تجاه أنفسهم ان مسّتك حسنة ! .. اي انهم ينزعجون من فضل تعيشه و نعيم تنعم به
و في نفس الوقت .. ان اصابتكم سيئة يفرحون بها .. و كأنها تهوّن عليهم تعب رؤية الفرحة
بغض النظر عن الصورة الكبرى التي لن أدخل فيها الان
عليك ان تعلم ان هذه الناس موجودة .. و ممكن تكون حتى قريبة منك و تظهر لك عكس ما تبطن .. و أنا أعرف جيدا أنك تعرف من هم
نصيحتي لك بأن ترأف بهم .. و لا تُريهم من فرحتك ما يسؤهم .. و لك كل الحق بأن تسمح لهم بالخروج من عالمك
أما لحماية نفسك و قلبك (و القاعدة واضحة ركّز على نفسك و لا شأن لك بهم و لا بما يفكرون و لا بعقدهم و لا بكيدهم .. و هنا تكمن القوّة ! )
لحماية نفسك حماية الهية تامة اليك الحل في الجزء الاخر من الآية
"وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ "
الله لا يعلم و يدرك فقط !! لا بل يحيط
يعني انه يحيط بما يعملون
اي ان فعلهم في وسط احاطة الهية
اي انك في الحفظ و الامان التام
هل فهمت الصورة ؟
ركز على نفسك .. راقب بوعي (هذا هو الصبر و الصبر لم يكن يوما سكوتا على الاذى ! )
قيّم حياتك و انطلق في عالمك بحب و بوعي و دعهم في ظلماتهم يتخبطون